وأما شكله، وهل العرش كالقبة أم هو مستدير؟ وهذا سبق أن تعرضنا له عند شرح حديث الأطيط وقد ذكره المصنف هنا حيث قال: [وروى
أبو داود وغيره بسنده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث الأطيط -الذي أوله قول الأعرابي : {
إنا نستشفع بك على الله ونستشفع على الله بك} أنه صلى الله عليه وسلم قال: {
إن عرشه على سماواته لهكذا وقال بأصابعه مثل: القبة} الحديث].
هذا الحديث -حديث الأطيط- قلنا: إن شيخ الإسلام رحمه الله أشار إلى ضعفه، ولكنه قال: لو ثبت فلا إشكال في إثبات علو الله تعالى، ولكنه لم يصح على أية حال، والحافظ الذهبي رحمه الله ذكر أنه لم يصح، وذكر رواية أبي موسى وفيه: [[الكرسي موضع القدمين وله أطيط كأطيط الرحل]] أخرجه البيهقي في كتاب الأسماء والصفات (2/297).